إتفضل يا باشا.. ماتزعلش يا بيه.. اؤمرني يا معالي الوزير"، العديد من
الألقاب تمر على اذن المواطن المصري يوميًا، من الصباح وحتى المساء، في كل
مكان يذهب إليه، حتى في تعاملاته البسيطة مع فنيين كالسباك والكهربائي تبرز
ألقاب إضافية مثل "باشمهندس" و"هندزة" و"دكترة"على الرغم من قرار ثورة 23
يوليو بإلغاء الألقاب.
بداية الالقاب
وقد كانت الألقاب قد دخلت مصر مع الحكم التركي فقد كان كل لقب له حدود، الوالي يأخذ لقب باشا فقط ونائبه بك، وعندما بدأت الملكية في مصر من سنة 1922 بدأ التوسع في اللقب، حيث أمكن لأي شخص أن يحصل عليه مقابل التبرع للحكومة أو الملك رغم ذلك كان للقب قداسته وحدوده.
لكن الأمر تطور بشكل كبير حتى أن تشكيل الحكومات كانت بالكامل من البشوات، وحدث أن مصطفى النحاس أرسل تشكيلة حكومته للملك فاروق، لكن كان هناك وزير يدعى محمد الغرابلي أفندي، فرفض الملك التشكيلة، لكن مع إصرار النحاس اضطر الملك لأن يمنح الرجل لقب باشا، وجرت العادة أن يُخاطب الباشا بصحاب المعالي، وصاحب البكوية بلقب صاحب السعادة"..
وفى الزمن الماضي كانت الألقاب رمزاً للوجاهة الاجتماعية أو المنصب الحكومي وكانت تباع وتشترى.
ويذكر ان الخديو إسماعيل حاكم مصر من ( 1863 إلى 1879 ) وواحداً من أهم حكام أسرة محمد علي، أول من دفع مقابل الحصول عليها.. حيث دفع للسلطان العثماني 32 الفا من الجنيهات الذهبية للحصول على الخديوية لأن لقب والي مصر لم يكن ليرضي الطموح السياسي الكبير لاسماعيل.
وقد أصدر السلطان حسين كامل (حاكم مصر من 1915 إلى 1917) فرمانا في العام 1915 بتنظيم الألقاب، ولعل الزعيم الوطني مصطفى كامل هو الوحيد الذي لم يدفع رشوة للحصول على لقب باشا.
وفي سنة 1924م حدثت أزمة سياسية بين الملك فؤاد (1917 ـ 1936 ووالد فاروق) وسعد زغلول بسبب منح الألقاب حين تولى سعد الوزارة 1924وعلم أن الملك فؤاد يعد كشفا بالألقاب التي ستمنح بمناسبة العيد فأصر سعد زغلول على أن يكون هذا العمل طبقا لدستور 1923م من اختصاص مجلس الوزراء وأن دور صاحب الجلالة هو إصدار المراسيم فقط وكان له ما أراد.
صاحبة العصمة
قصة ام كلثوم مع الألقاب :
ففي سنة 1944م كانت شهرة أم كلثوم قد بلغت عنان السماء ففكر الملك فاروق في الإفادة من شعبية المطربة الكبيرة فقرر منحها وسام "الكمال" تقديراً لموهبتها وفنها.. وفي إحدى الحفلات التي غنت فيها أم كلثوم منحها الملك فاروق وسام الكمال، لتصبح أول امرأة مصرية لا تنتمي للطبقة الارستقراطية من الباشوات والأعيان تلقب بصاحبة "العصمة" مما أدى إلى اندلاع شرارة الغضب في نفوس أميرات قصر عابدين ذوات الأصول التركية والألبانية حيث اعتبرن أم كلثوم فلاحة مصريه لا يصح أن تمنح الوسام الذي يعطى للأميرات وزوجات رؤساء الوزراء، وطالبت الأميرات باسترداد الوسام.. ولكن الملك رفض بشدة!
وبعد قيام ثورة يوليه قرر مجلس إدارة الثورة في 4 سبتمبر 1952، إلغاء جميع الألقاب والنياشين والرتب الملكية، وكان ذلك في عهد علي باشا ماهر، والذي كان حتى ذلك الحين يتمتع بلقب ''باشا''، وكذلك عدد من الوزراء، والاكتفاء بلقب واحد في كافة المكاتبات الرسمیة هو لقب ''حضرة السيد المحترم''.
المصدر:الوطن
حكايات مصراوى
بوابة الأهرام
ويكيبيديا
بداية الالقاب
وقد كانت الألقاب قد دخلت مصر مع الحكم التركي فقد كان كل لقب له حدود، الوالي يأخذ لقب باشا فقط ونائبه بك، وعندما بدأت الملكية في مصر من سنة 1922 بدأ التوسع في اللقب، حيث أمكن لأي شخص أن يحصل عليه مقابل التبرع للحكومة أو الملك رغم ذلك كان للقب قداسته وحدوده.
لكن الأمر تطور بشكل كبير حتى أن تشكيل الحكومات كانت بالكامل من البشوات، وحدث أن مصطفى النحاس أرسل تشكيلة حكومته للملك فاروق، لكن كان هناك وزير يدعى محمد الغرابلي أفندي، فرفض الملك التشكيلة، لكن مع إصرار النحاس اضطر الملك لأن يمنح الرجل لقب باشا، وجرت العادة أن يُخاطب الباشا بصحاب المعالي، وصاحب البكوية بلقب صاحب السعادة"..
وفى الزمن الماضي كانت الألقاب رمزاً للوجاهة الاجتماعية أو المنصب الحكومي وكانت تباع وتشترى.
ويذكر ان الخديو إسماعيل حاكم مصر من ( 1863 إلى 1879 ) وواحداً من أهم حكام أسرة محمد علي، أول من دفع مقابل الحصول عليها.. حيث دفع للسلطان العثماني 32 الفا من الجنيهات الذهبية للحصول على الخديوية لأن لقب والي مصر لم يكن ليرضي الطموح السياسي الكبير لاسماعيل.
وقد أصدر السلطان حسين كامل (حاكم مصر من 1915 إلى 1917) فرمانا في العام 1915 بتنظيم الألقاب، ولعل الزعيم الوطني مصطفى كامل هو الوحيد الذي لم يدفع رشوة للحصول على لقب باشا.
وفي سنة 1924م حدثت أزمة سياسية بين الملك فؤاد (1917 ـ 1936 ووالد فاروق) وسعد زغلول بسبب منح الألقاب حين تولى سعد الوزارة 1924وعلم أن الملك فؤاد يعد كشفا بالألقاب التي ستمنح بمناسبة العيد فأصر سعد زغلول على أن يكون هذا العمل طبقا لدستور 1923م من اختصاص مجلس الوزراء وأن دور صاحب الجلالة هو إصدار المراسيم فقط وكان له ما أراد.
صاحبة العصمة
قصة ام كلثوم مع الألقاب :
ففي سنة 1944م كانت شهرة أم كلثوم قد بلغت عنان السماء ففكر الملك فاروق في الإفادة من شعبية المطربة الكبيرة فقرر منحها وسام "الكمال" تقديراً لموهبتها وفنها.. وفي إحدى الحفلات التي غنت فيها أم كلثوم منحها الملك فاروق وسام الكمال، لتصبح أول امرأة مصرية لا تنتمي للطبقة الارستقراطية من الباشوات والأعيان تلقب بصاحبة "العصمة" مما أدى إلى اندلاع شرارة الغضب في نفوس أميرات قصر عابدين ذوات الأصول التركية والألبانية حيث اعتبرن أم كلثوم فلاحة مصريه لا يصح أن تمنح الوسام الذي يعطى للأميرات وزوجات رؤساء الوزراء، وطالبت الأميرات باسترداد الوسام.. ولكن الملك رفض بشدة!
وبعد قيام ثورة يوليه قرر مجلس إدارة الثورة في 4 سبتمبر 1952، إلغاء جميع الألقاب والنياشين والرتب الملكية، وكان ذلك في عهد علي باشا ماهر، والذي كان حتى ذلك الحين يتمتع بلقب ''باشا''، وكذلك عدد من الوزراء، والاكتفاء بلقب واحد في كافة المكاتبات الرسمیة هو لقب ''حضرة السيد المحترم''.
المصدر:الوطن
حكايات مصراوى
بوابة الأهرام
ويكيبيديا
Post a Comment