BREAKING NEWS

تابعنا على الفيسبوك

معركة ام ديبكرات في السودان سنة 1899


معركة ام ديبكرات في السودان سنة 1899 بين المهديين من ناحية و القوات المصرية الانجليزية من ناحية اخري بعد ال نهاية مأساوية تلك التي كانت من نصيب الثورة العرابية في مصر إذ تم القبض علي عرابي ورفاقه و احتجازهم في مبني ثكنات قصر النيل بالقاهرة , حكموا عليهم بالاعدام ثم خفف الحكم الي النفي خارج البلاد ... ثم بدأت المقاصل تحصد روؤس الثائرين الضعفاء ...
بعد أيام قليلة أندلعت شرارة ثورة أخري في القطر السوداني كانت اشد قوة و شراسة وكان السودان تابعا للحكم المصري , فقد استاء السودانيون من الضرائب الباهظة التي فرضت عليهم ولم يتمكن المزارعون من السداد خصوصا في سنوات القحط و خلال فترات الجفاف و المجاعة ،و نظرًا لخشيتهم من الأساليب الوحشية الظالمة التي تمارسها الحكومة التي كان يتراسها غوردون باشا الذي عين في عهد الخديوي اسماعيل حاكما للقطر السوداني ، فقد هرب العديد من المزارعين من قراهم الواقعة على ضفاف نهر النيل الخصبة إلى مناطق نائية مثل كردفان ودارفور .
تزعم الثورة في السودان رجلا يسمي محمد بن عبد الله المهدي و أدعي أنه المهدي المنتظر الذي يظهر في اخر الزمان فيملأ الارض عدلا و قسطا بعدما ملئت جورا و ظلما و شيئأ فشيئ بدأت دعوته بالإنتشار و أتبعه الالاف من السودانيين ليخوض المعركة تلو الاخري ضد القوات الانجليزية-المصرية و يحقق انتصارات ساحقة و يزحف بجيوشة نحو الخرطوم لفتحها و لكن المدينة كانت محصنة فبدأ المهدي في حصار المدينة بشكل محكم و لما اشتد الحصار و تأخرت الامدادت و الموئن القادمة من مصر و استنفذت الحكومة كافة مواردها أضطر غوردون باشا حاكم الخرطوم الي طبع المئات من العملات الورقية من فئات مختلفة جميعها مكتوبة بخط اليد و بامضاء غوردون باشا شخصيا ليتعامل عن طريق هذة العملات الورقية التي تضمنها حكومتي بريطانيا و القاهرة مع بعض التجار اللذين كانوا علي عداء مع الثورة المهدية ..
و لكن المهدي تمكن من اقتحام المدينة و قبض علي غوردون باشا , حاول المهدي في البداية التفاوض مع الحكومة المصرية لاطلاق سراح غوردون باشا مقابل العفو عن عرابي لكن عرابي وصل الي سيلان في الهند و لم يتم تنفيذ حكم الاعدام به فتقرر قتل غوردون باشا ..
توفي المهدي بعدما حقق سلسلة من الانتصارات الساحقة و تولى الحكم بعده عبدالله التعايشي الذي بدأ يتوسع فدخل في حرب مع الأحباش و هدم مملكتهم و أسر الملك ثم عزم علي غزو مصر فتواصل مع السنوسي في ليبيا للتنسيق معه من أجل الهجوم علي الانجليز في مصر .
ازاء كل هذة التطورات شعر الانجليز بعظم الخطر الذي يهدد وجودهم في أفريقيا فأعدوا حملة كبيرة برأٍسة اللورد كتشنر للقضاء علي المهديين في السودان و نجحت تلك الحملة في هزيمة المهديين و قتل التعايشي و وقف اللود كتشنر علي جثته و أدي له التحية العسكرية فقال له احد الضباط أركان حرب بالجيش الانجليزي : اتؤدي التحية العسكرية لهذا الخصم اللدود !؟ فاجابه «كتشنر» :
"انت لا تعرف يافتى عظمة من قتلنا ومهما كان رأينا في الخليفة و رجاله فانهم ماتوا ميتة الابطال"
الصورة التقطت من أرض معركة ام ديبكرات في السودان سنة 1899 بين المهديين من ناحية و القوات المصرية الانجليزية من ناحية اخري.



Post a Comment

0

معركة ام ديبكرات في السودان سنة 1899 بين المهديين من ناحية و القوات المصرية الانجليزية من ناحية اخري بعد ال نهاية مأساوية تلك التي كانت من نصيب الثورة العرابية في مصر إذ تم القبض علي عرابي ورفاقه و احتجازهم في مبني ثكنات قصر النيل بالقاهرة , حكموا عليهم بالاعدام ثم خفف الحكم الي النفي خارج البلاد ... ثم بدأت المقاصل تحصد روؤس الثائرين الضعفاء ...
بعد أيام قليلة أندلعت شرارة ثورة أخري في القطر السوداني كانت اشد قوة و شراسة وكان السودان تابعا للحكم المصري , فقد استاء السودانيون من الضرائب الباهظة التي فرضت عليهم ولم يتمكن المزارعون من السداد خصوصا في سنوات القحط و خلال فترات الجفاف و المجاعة ،و نظرًا لخشيتهم من الأساليب الوحشية الظالمة التي تمارسها الحكومة التي كان يتراسها غوردون باشا الذي عين في عهد الخديوي اسماعيل حاكما للقطر السوداني ، فقد هرب العديد من المزارعين من قراهم الواقعة على ضفاف نهر النيل الخصبة إلى مناطق نائية مثل كردفان ودارفور .
تزعم الثورة في السودان رجلا يسمي محمد بن عبد الله المهدي و أدعي أنه المهدي المنتظر الذي يظهر في اخر الزمان فيملأ الارض عدلا و قسطا بعدما ملئت جورا و ظلما و شيئأ فشيئ بدأت دعوته بالإنتشار و أتبعه الالاف من السودانيين ليخوض المعركة تلو الاخري ضد القوات الانجليزية-المصرية و يحقق انتصارات ساحقة و يزحف بجيوشة نحو الخرطوم لفتحها و لكن المدينة كانت محصنة فبدأ المهدي في حصار المدينة بشكل محكم و لما اشتد الحصار و تأخرت الامدادت و الموئن القادمة من مصر و استنفذت الحكومة كافة مواردها أضطر غوردون باشا حاكم الخرطوم الي طبع المئات من العملات الورقية من فئات مختلفة جميعها مكتوبة بخط اليد و بامضاء غوردون باشا شخصيا ليتعامل عن طريق هذة العملات الورقية التي تضمنها حكومتي بريطانيا و القاهرة مع بعض التجار اللذين كانوا علي عداء مع الثورة المهدية ..
و لكن المهدي تمكن من اقتحام المدينة و قبض علي غوردون باشا , حاول المهدي في البداية التفاوض مع الحكومة المصرية لاطلاق سراح غوردون باشا مقابل العفو عن عرابي لكن عرابي وصل الي سيلان في الهند و لم يتم تنفيذ حكم الاعدام به فتقرر قتل غوردون باشا ..
توفي المهدي بعدما حقق سلسلة من الانتصارات الساحقة و تولى الحكم بعده عبدالله التعايشي الذي بدأ يتوسع فدخل في حرب مع الأحباش و هدم مملكتهم و أسر الملك ثم عزم علي غزو مصر فتواصل مع السنوسي في ليبيا للتنسيق معه من أجل الهجوم علي الانجليز في مصر .
ازاء كل هذة التطورات شعر الانجليز بعظم الخطر الذي يهدد وجودهم في أفريقيا فأعدوا حملة كبيرة برأٍسة اللورد كتشنر للقضاء علي المهديين في السودان و نجحت تلك الحملة في هزيمة المهديين و قتل التعايشي و وقف اللود كتشنر علي جثته و أدي له التحية العسكرية فقال له احد الضباط أركان حرب بالجيش الانجليزي : اتؤدي التحية العسكرية لهذا الخصم اللدود !؟ فاجابه «كتشنر» :
"انت لا تعرف يافتى عظمة من قتلنا ومهما كان رأينا في الخليفة و رجاله فانهم ماتوا ميتة الابطال"
الصورة التقطت من أرض معركة ام ديبكرات في السودان سنة 1899 بين المهديين من ناحية و القوات المصرية الانجليزية من ناحية اخري.



Post a Comment

Dear readers, after reading the Content please ask for advice and to provide constructive feedback Please Write Relevant Comment with Polite Language.Your comments inspired me to continue blogging. Your opinion much more valuable to me. Thank you.

 
Copyright © 2014 راديو أيام زمان

Powered by Themes24x7