توفي الأديب
محمد تيمور في ريعان الشباب و هو القائل عندما شعر بدنو اجله :
هيئوا لي باطن
الأرض قبرا و دعوني أنام تحت التراب
في ظلام القبور
راحة نفسي و من النور شقوتي و عذابي
ولد محمد تيمور
في عام 1892 لأسرة عريقة ذات خلفية ادبيه فوالده هو أحمد تيمور باشا و شقيقه رائد القصة
المصرية محمود تيمور و عمته هي الأديبة عائشة التيمورية ..
سافر إلى فرنسا
لدراسة القانون إلا أنه عاد عام 1914 لاندلاع الحرب العالمية الأولى ، ثم سافر مرة
أخرى إلى برلين للدراسة إلا أنه سرعان ما اتجه إلى فرنسا للاطلاع على فنون الكتابة
لولعه بالأدب و الشعر ثم عاد إلى مصر بعد ثلاث سنوات و يعتبر مؤسس فن الكتابة المسرحية
و الرواية
..
شكلت كتابات
محمد القصصية و المسرحية و الشعرية و الفكرية منظومة إبداعية متكاملة في مجال تحديث
الأدب و الفكر العربي حتى أن بعض المؤلفين قسموا الحياة الأدبية إلى عصرين هما عصر
ما قبل تيمور و عصر ما بعد تيمور ، فكانت كتاباته هي البداية الحقيقية للأدب العصري
الحديث
..
و لولا مقالات
محمد النقدية عن الحياة المسرحية في عصره لما عرفنا الكثير عن نجومها و عروضها بكل
ما تشمله معدات المسرح من تأليف و إخراج و ديكور و ملابس و إضاءة و ربما لم يكن حينها
يوجد ناقد مسرحي آخر سوى محمد تيمور
..
نشرت مؤلفاته
بعد مماته في اربعة مجلدات
:
• وميض الروح (ديوان شعره و كتاباته الأدبية
و بعض القصص و الخواطر)
• حياتنا التمثيلية (تاريخ التمثيل ، نقد
الممثلين ، رواية الهاوية)
• المسرح المصري (عبد الستار أفندي ، العصفور
في القفص)
• ما تراه العيون (مجموعة قصصية)
توفي في مثل
هذا اليوم 24 فبراير عام 1921 عن عمر يناهز التاسعة و العشرين تاركا وراءه إرثا فكريا
ضخما و إنجازا أدبيا واسعا و خسر العالم عبقريا فذا و أديبا رفيع المستوى ..
كرمته الحكومة المصرية
و خلدت ذكراه بان أصدرت جائزة محمد تيمور للإبداع المسرحي العربي..
![]() |
محمد تيمور |
Post a Comment